فيلم الست_ إذا كنت من محبي السينما فستحب هذا الفيلم .. وإذا كنت من عشّاق أم كلثوم فستكره هذا الفيلم .. أما إذا كنت ــ مثلي ــ تحبهما معًا ، فستخرج منه بمشاعر متناقضة لا تعرف إلى أيهما تميل .
هو فيلم تكاملت له عناصر السينما الجيدة : صورة مبهرة ، ومونتاج محكم ، وموسيقى ذكية ، وإبهار بصري ، وإيقاع سينمائي منضبط ، ومخرج مبدع يُمسك بكل تلك الخيوط بيدٍ واثقة .
لكن في المقابل ، تكاملت له ــ وبنفس القدر ــ كل خطايا السيناريو التاريخية ، وكل نظرات الكراهية المبطّنة التي يحملها كارهو أم كلثوم أو الحاقدون عليها، بل وكل مجسّمات الأخطاء التي يمكن أن تُرتكب في حق إنسانة كانت ــ في النهاية ــ بشرًا ، لا ملاكًا ولا نبيًا معصومًا .
فالفيلم يجعل من صورة عابرة لها في شبابها وهي تمسك بسيجارة امرأةً مدخنةً شرهة ، ويحوّل خلافًا عائليًا عابرًا مع شقيقها إلى صراع فجّ على المال مع الأسرة، ويحوّل مشروع زواج لم يكتمل مع العائلة المالكة قبل مجيء الملك فاروق إلى صراع متخيَّل بين الملكة نازلي وإحدى جواريها في عهده، بل ويذهب إلى عزو نجاح أم كلثوم كأول نقيبة للموسيقيين إلى تهديدها لأعضاء النقابة بعدم العمل معها، وكأن التاريخ لم يعرف لها وزنًا فنيًا ولا مكانة مهنية سوى سطوة النفوذ، وتمتد السلسلة إلى ما لا ينتهي من الأخطاء — بل الخطايا — التاريخية التي يفيض بها العمل.
ويكفي فقط أن تتخيل فيلمًا عن أم كلثوم لا يعير اهتمامًا لأبي العلا محمد، ولا لمحمد عبد الوهاب، ولا لبليغ حمدي، حتى ولو على مستوى أم كلثوم الإنسانة “الست” .
هو فيلم لا يمكنك ، إن كنت منصفًا ، إلا أن تنبهر بإخراجه ، وتُشيد بموسيقاه ، وصورته ، ومونتاجه ، وأداء أغلب ممثليه كنيللي كريم و محمد فراج و أحمد خالد صالح وغيرهم ممن لا أعرف أسماؤهم ، حتى الأدوار الصغيرة منها كعمرو سعد و أحمد حلمي و أحمد أمين .
لكنه في الوقت ذاته يمنعك ــ قسرًا ــ من الإشادة بمنى زكي ، حتى لو كنت تحبها ، وحتى لو اجتهدت في الأداء إلى أقصى ما تستطيع .
ولا يمكنك أيضًا ، إن أردت الإنصاف ، أن تتغاضى عن رؤية أحمد مراد ــ حتى وإن أحببته كاتبًا وروائيًا ــ ولا أن تغفر للماكيير تلك الجريمة الفنية التي جعلت من منى زكي مسخًا : لا جعل منها أم كلثوم ، ولا ترك لها منى زكي .
هو فيلم قد يدفعك ــ حتى لو كنت مثلي ممن لا يؤمنون كثيرًا بنظرية المؤامرة ــ إلى أن تعذر أصحابها ، إن هم قالوا إن وراء هذا الإنتاج الضخم ، الممول بسخاء من هيئة الترفيه ، ما هو أكثر من مجرد دعم فني لفيلم سينمائي .
كان من الممكن جدًا لهذا الفيلم أن ينصف السينما والست لكنه للأسف أنصف السينما على حساب “الست”

اخى وحبيبنا
الاخ العزيز
الفاضل
المستشار الدكتور
ايراهيم بك سعودي حقيقة
انا سعيد بنجاحك
وقيمتك القانونية
وعادة اغلب ما تكتبه
يكون معبر عما يدور فى اذهان الكثير وانا منهم لكني مثل الكثيرين لا يحسن الكتابه والتعبير
وعندما يأتى من يعبر عن ارائهم
ويكتب
ما كان يعبر عن رأيهم ييكون سعداء
لمن يشاركهم الرأي
وان شاءالله سوف اكتب لكم عن رأيى فيما ما تنشره على التواصل الاجتماعي
وما تقوم به فى ظل شئون النقابة ودور جبهة الإصلاح
بعد وفاة المغفور له المرحوم نقيب المحامين رجائي بك عطية برسالة على الواتس
لانى لا أعلم متى يكون وقتكم يسمح
لانى اعلم انكم عندكم ارتباطات كثيرة واعمال قد يؤثر ذلك عليها
اما ما نشرته على صفحتك فيس بوك
وهذه الجريدة التى انا سعيد به
فان ما كتبته حضرتك عن الفيلم فقد
لخصت وعبرت عما يدور على هذا الفيلم بتحليل موضوعى مختصر
بالتوفيق دائما والمزيد من النجاح