حصل المحامي علي فايز على حكم نهائي ببراءة موكله، وهو طالب مصري يدرس بكلية الطب في إحدى الجامعات الروسية، بعد أن واجه اتهامات بالنصب والاحتيال صدر فيها حكم بالحبس أمام محكمة أول درجة.
وقد جاءت البراءة بعد مواجهة قانونية مطولة أمام محكمة استئناف ههيا بالزقازيق، قدم خلالها فايز دفوعه التي ارتكزت على عدم اختصاص القضاء المصري بنظر الدعوى، مؤكداً أن الواقعة تمت بكاملها داخل الأراضي الروسية بين المتهم والمجني عليه.
وأبرز الدفاع أن جميع عناصر الجريمة المزعومة وقعت خارج نطاق الولاية القضائية المصرية، الأمر الذي يجعل الاختصاص معقوداً لسلطات الدولة التي شهدت الواقعة.
وقد اقتنعت المحكمة بهذا الدفع الحاسم، لتحكم بعدم قبول الدعوى، مقررةً إلغاء الحكم الصادر من محكمة أول درجة، والقضاء مجدداً ببراءة المتهم.
جريمة النصب
وتُعد جريمة النصب والاحتيال من الجرائم التي تقوم على الاستيلاء على مال الغير أو تحقيق منفعة مادية بوسائل الخداع، سواء من خلال مشاريع وهمية أو أرباح غير حقيقية أو انتحال صفة أو التصرف في مال لا يملكه الجاني.
ويقوم الركن المادي للجريمة على أحد هذه الأفعال، بينما يتمثل الركن المعنوي في القصد الجنائي القائم على نية الإضرار بالمجني عليه والاستيلاء على أمواله.
ورغم العقوبات المغلظة التي يفرضها القانون في هذه الجرائم، إلا أن المحكمة انتهت في هذه القضية إلى انتفاء الاختصاص القضائي، وهو ما ترتب عليه إسقاط الاتهام وإصدار حكم نهائي بالبراءة.
